الميدان الرياضي : عموتة ومغادرة المنتخب حديث الشارع الرياضي
التاريخ : 2024-07-14

عموتة ومغادرة المنتخب حديث الشارع الرياضي

مشجع للمنتخب الوطني يتحدث بغضب بسبب غياب الاستقرار الفني للمنتخب في وقت حرج، ويطالب بالشفافية في توضيح حقيقة ما جرى، معتبرا أنه إذا كان اتحاد الكرة يعلم بتفاصيل "فيلم" عموتة منذ البداية، فتلك مصيبة، وإن كان الاتحاد لا يعلم بما خطط له المدرب المغربي فالمصيبة أعظم.
 
وما يزال الشارع الرياضي المحلي في حيرة من أمره، بشأن قصة رحيل المدير الفني السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم المغربي الحسين عموتة، الذي غادر المنتخب للتوقيع على كشوفات فريق الجزيرة الإماراتي.
وفي ظل غياب الحقائق الرسمية المعلنة، والصمت الرسمي المطبق الذي يمارسه اتحاد الكرة، بهذه القضية، في اعتراف ضمني بالوقوع في الخطأ، فإن الشارع الرياضي بات ينظر إلى اتحاد الكرة وكأنه شريك في "فيلم" عموتة الذي طلب فسخ عقده مع المنتخب لظروف عائلية خاصة، قبل أن يثبت العكس عندما انتقل إلى الجزيرة الإماراتي.
ورغم أن اتحاد الكرة اعترف في جلسته الضيقة مع إعلاميين، أنه لم يكن يعلم بمخططات عموتة وانتقاله للجزيرة الإماراتي، إلا أن الشارع الرياضي ما يزال يجهل حقيقة ما جرى، مطالبا الاتحاد بتحمل مسؤولياته في هذا الموضوع، والخروج للجمهور ببيان يشرح حقيقة ما جرى، ويعلن تحمله للمسؤولية، بل ويجيب عن أسئلة الشارع الذي يسأل عن تفاصيل العقد والشرط الجزائي وما شابه ذلك، من أسئلة ما تزال معلقة في أذهان الجماهير.
اتحاد الكرة الذي بات تحت مرمى نيران الجمهور بسبب قصة عموتة، ظهر ضعيفا في عيون الجمهور، لأسباب عديدة أهمها، عدم كشف الحقائق بشأن راتب عموتة ومصير الشرط الجزائي، وحقيقة مسامحة عموتة للاتحاد براتب شهرين، وغيرها من التفاصيل التي باتت مثار حديث الشارع الرياضي.
الكثير من عشاق الكرة؛ اعتبروا أن الاتحاد  كان شريكا في إخراج فيلم عموتة، ما لم يثبت العكس، وكان يتوجب عليه الخروج للجمهور لكشف الحقائق، لا التزام الصمت الذي فتح أبواب الانتقادات والتكهنات.
ويقول الجمهور: "إن اتحاد الكرة دخل في إطار مشهدين لا ثالث لهما: المشهد الأول، أن الاتحاد تعرض للخداع من قبل عموتة، ولم يكن يعلم أنه سيغادر للتوقيع على كشوفات الجزيرة الإماراتي، وهنا تكمن المصيبة بالنسبة للاتحاد، أما المشهد الثاني، فيتثمل في أن اتحاد الكرة عمل غطاءا للمدرب عموتة، وتستر على خطة خروجه من المنتخب من دون أن يتكبد خسائر مادية، وإن حصل هذا بالفعل فإن المصيبة تكون أعظم بالنسبة للاتحاد".
وصب الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي، جام غضبه على الاتحاد بسبب تصريحاته المتناقضة في المؤتمرات الصحفية، مبديا تساؤله عن تصريح الأمين العام سمر نصار في المؤتمر الصحفي الأخير والتي قالت فيه: "إن عموتة خرج لأسباب خاصة وظروف عائلية"، وسبقها اتحاد الكرة ببيان قال فيه: "إن عموتة غادر لأسباب خاصة، قبل أن تتضح الصورة لاحقا، ويقوم عموتة بتعرية هذه الادعاءات التي خرج فيها اتحاد الكرة للجمهور المخدوع بالتصريحات".
ويقول أحد المتابعين: "الأدهى والأمر في الموضوع، أن اتحاد الكرة وفي المؤتمر الصحفي الأخير، طالب الإعلام بتوخي الدقة في نقل الأخبار، قبل أن تثبت الأيام أن الإعلام ينقل الأخبار الدقيقة، وأن بيانات الاتحاد وتصريحاته هي الأقل مصداقية، وهي التي تفتقر للدقة، بدليل قصة عموتة الذي أغضب الجمهور الأردني بعدما أفرحهم في مناسبات سابقة".
واسترسل الجمهور الغاضب في حديثه عن سقطات اتحاد الكرة في تعيينات المدربين، وإسقاط مواعيد الموسم الكروي الجديد على الأندية من دون تنسيق أو تشاور مع الأندية صاحبة الأمر، ما يدخل الاتحاد في صدامات متكررة مع الأندية، وهذا قد يحرج الاتحاد ويجبره على التراجع عن قراراته. ولفت أحد المعلقين إلى ضرورة أن تكون هناك شفافية أكبر في الخطاب الموجه من اتحاد الكرة للأندية والجماهير، فلا يعقل أن تقود أندية المحترفين والأولى والثانية حراكا ضد الاتحاد، للمطالبة بحقوق شرعية، فيما يتجاهل الاتحاد هذه الطلبات على اعتبار أنه الأكثر مهنية ودقة في العمل، علما بأن اتفاق جميع الأندية على رأي واحد، يعني أن الاتحاد هو المخطئ ولا بد أن يعيد حساباته.
وطالب الجمهور الرياضي اتحاد الكرة، بالكف عن توجيه النقد لكل من يخرج بأخبار تكشف الحقائق، مؤكدا ضرورة أن يعلن الاتحاد بشفافية عن كل خطوة يقوم بها تهم الشارع الرياضي، حيث طالبوا بضرورة توضيح  قيمة المكافآت المالية التي حصل عليها المنتخب الوطني في آسيا، وأسماء المستفيدين جميعا من هذه المكافآت سواء لاعبين أو إداريين، وغيرها من هذه التفاصيل التي يتحدث فيها الجميع، فيما يلتزم اتحاد الكرة الصمت في التعليق عليها، بينما يهب الاتحاد مسرعا لإصدار بيان في أمور لا تستحق أن يتم التطرق إليها.
خلاصة الحديث، أن فيلم عموتة يتطلب شفافية في الحديث، ولا بد للاتحاد من أن يخرج رسميا ويتحدث عما جرى بالتفصيل الممل وبشفافية، حتى لو أدان الاتحاد نفسه، فالاعتراف بالخطأ فضيلة.
يشار إلى أن الجمهور الأردني ما يزال يحب ويحترم عموتة كشخص أنجز مع المنتخب، ولكنه محتج على طريقة خروجه التي زادتها سوءا آلية تعامل الاتحاد مع الحدث.
عدد المشاهدات : [ 1930 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .